أنت في طريق الحياة يا ولدي , وإنني آمل أن تخرج إليها وسلاحك , وإنني آمل أن تحصل على قسط وافر من العلم الذي يؤهلك لإظهار شخصيتك ,وضع دائما أمام عينيك هذه النصيحة الغالية " اطلب العلم من المهد إلى اللحد " .
واعلم يا ولدي أن السعي وراء المادة ليس كل شئ في الحياة وأن المادة ليست إلا وسيلة للترقية وخدمة المجتمع والذين دخلوا من غير أن يتركوا أثرا ضاعوا وزالوا .
كن يا ولدي مواطنا مخلصا لامتك وابذل كل نصيحة مهما غلت.
النفس الإنسانية تحتاج إلى تربية وتعليم،لتتمسك بالأخلاق الفاضلة،وتجتنب الأخلاق السيئة،ولكي نربي أنفسنا ونعَوِّدها على الخلق الحسن،علينا أن نقتدي بالرسول الكريم صلى الله عليه وسلم وبأهل بيته الطاهرين وصحبه الذين اقتدوا به ونجعل سيرته مثلا أعلى،نتعلم منه ونسير على هديه،(وإن نعوِّد أنفسنا على الأخلاق الفاضلة نصرْ محبين لها)،أما عندما نعوِّد أنفسنا على الرذائل فإننا نتقبل المنكرات ولا نحس بقبحها وضررها.وإذا أخطأنا يجب علينا أن نستغفر الله ونندم على هذا الفعل ونحاسب أنفسنا ونشعر بأن هذا الفعل قبيح ولا يجوز أن نعود مرة أخرى إلى فعله،فما أجمل أن يعترف الإنسان بأخطائه.
الكتاب حاجة معنوية ضرورية في الحياة,و لكن كم هم هؤلاء الذين يشعرون بهذه الحاجة, وكم هؤلاء الذين إذا لاح لهم فراغ في أوقاتهم ملأوا هذا الفراغ بالكتاب .
رحم الله الأقدمين الذين كانوا يقدسون الكتاب,ويتخذونه أداة تمتع عقولهم و أرواحهم, حقا،إن الكتاب المفيد هو من مصادر الثقافة الجادة ,وملتقى الآراء السديدة,ومجمع الأفكار السليمة,وعالم تلك الشخصيات التي نجلس إليها في أوج رفعتها وعطائها,[ أيها التلميذ كن مطالعا,ولا تترك عقلك معطلا من المطالعة],لان المطالعة وحدها هي التي تصلك بالعالم وتطوره وتقدمه,فإذا أهملتها كنت مثل من انقطع عن الركب المتحضر,ووقفت حيث أنت جامدا,ولا أظنك تحب أن تكون في الحياة جامدا خامدا .
الأرضُ هيَ الكوكبُ الوحيدُ السائرُ في النظامِ الشّمسي،الصالحُ جوُّهُ للحياةِ،لأنّهُ يُوفِر الشُروطَ اللاَزمةَ للبقاءِ،حيث يَحْبسُ الحَرارة،َ ويحتـوي علـى الهواءِ. في عام 1985 أعلن علماء الفَضاءِ عن اكتِشافِ"خرقٍ أو ثقبٍ" في طبقةِ الأُوزُونِ فوقَ القارةِ المتجمدةِ، وأنّه أوضحُ ما يكون في فصْلٍ الّربيعِ الزَّاهِي.
الأوزون غازٌ مائلُ إلى الزُّرقةِ يلوثُ الهواءَ،ويَزدَادُ خُطورةً عند مَا يَمتَزِجُ ضَـــْوءُ الشّمسِ بِبعْضِ الغَازَاتِ الُمنْبَعِثَة من عَوَادِم ِالسَّياراتِ ودُخانِ المَصانِعِ وُمخلفَاتها الغازيةِ .إذا ازداد خرق طبقة الأوزون،تتعرض بشرةُ الإنسانِ لحروقِ الشمس فيَكْثُرُ سرطانُ الجلدِ، واضطرابُ العينِ،وضعفُ نظامِ المناعةِ الطبيعيةِ.إن ثُقبَ الأُوزونعملاقٌ يَزحَفُ بانتظام ،فيسمحُ للإشعاعاتِ فوق البنفسجية أن تخترق أعماقَ البحر، فتقتلَ الحَوَا لِقَ النباتيةَ مُسببةً هلاكَ حيواناتٍ بحريةٍ عديدةٍ.
فمتى يحس أعداءُ البشرية ِو البيئةِ بخطورة هذه الظاهرةِ؟
على الرغم من أن الأوراس يقع بعيدا عن البحر فإنه يبدو في شكل كتلة خضراء، وهذا الأمر يدعو للدهشة ، لعلمنا أن الكتلة تقع على مشارف الصحراء. فغابات البلوط تكسو السفوح الشمالية للأوراس ، وفي الأعلى منها توجد غابات الأرز الجميلة التي تمتد حتى تغطي القمم .
قرى الأوراس تتميز بصغرها ، شُيّدَ بعضها على قمم الجبال المعزولة ، فهي أشبه ما تكون بأعشاش النسور ، وبعضها على حواف وديان عميقة : فالقرية بموقعها هذا تمثل مركز مراقبة وهي في الوقت نفسه حصن محفوظ لا يستطيع المغيرون الوصول إليه .
إذا تأملت حياة النمل وجدته آية في التعاون ،إنه يعيش جماعات مترابطة لكل منها عمله في حماية المجموع وإسعاده إذا خال الخطر قريبا حمل على أكتافه الصغار والمرضى والعجزة وما يدخره من قوت إلى مكان أمين وإذا عجزت نملة عن السيرحملتها أخرى على ظهرها.
لقد أخطأ كثيرون حين ظنوا النمل حشرة تافهة وزعموا التعاون مقصورا على الإنسان ،لا يستطيعه غيره ولو فكرواقليلا لرأوا الحقيقة واضحة ولعلموا أن في حياة النمل وغيره أمثلة واضحة من التعاون،ولو أن الإنسان جعل هذه الأمثلة هدفا لعينه وفكره لوحّد كلمته وحقق مطالبه.