الفرض الثاني للفصل الثاني في اللغة العربية الرابعة متوسط
النص:
الشباب في كل أمّة هم الدم الجديد الضامن لحياتها واستمرار وجودها، وهم الامتداد الصحيح لتاريخها، وهم الورثة الحافظون لمآثرها، وهم المصحّحون لأغلاطها ،وأوضاعها المنحرفة، وهم الحاملون لخصائصها إلى من بعدهم من الأجيال.
كنّا شباباً فلما شِبنا تلفّتنا إلى الماضي حنينًا إلى الشبيبة فرأينا أن الشباب هو الحياة التي لا يدركُ قيمتَها إلا من فارقَها، ورأينا أخطاء الشباب من حيث لا يمكن تداركُها ؛ وسيصبح شباب اليوم شيوخ الغد، فيشعرون بما نشعر به نحن اليوم، و إذا كان شيوخ اليوم هم شباب الأمس وشباب اليوم هم شيوخ الغد، فعلام هذه الشكوى المترددة بين الفريقين؟ وهذا التلاوم المتبادل بين الحبيبين؟ طيْشَ الشبابِ يشكو الشيوخُ وعقوقَهم ، و بُطءَ الشيوخِ يشكو الشبابُ وتردُّدَهم وتراجعهم إلى الوراء.
مهلاً أيتها الفئتان المتخاصمتان كنّا حيث أنتم، وستصبحون حيث نحن بلا لوم ولا عتاب ؛ هما مرحلتان في الحياة لا ثالثة لهما طويناهما كما ستطوونهما، والحياة قصيرة وهي أقصر من أن نقطعها في لومٍ أو نقضيها بنوم .
ليحرص الشباب على أن يكونوا كمالاً في أمّتهم لا نقصًا، وأن يكونوا زَيْناً لها لا شَيَ نًا ، وأن يضيفوا إلى قديم محاسنها جديداً.
والشباب المحمّدي أحقّ شباب الأمم بالسبق إلى الحياة، والأخذ بأسباب القوة، لأنّ لهم من دينهم حافزاً إلى ذلك،ولهم في دينهم على كلّ مَكْرُمَةٍ دليل، ولهم في تاريخهم على كل دعوى في الفِخار شاهد .
أعيذ الشباب المحمدي أن يشغل وقته في تعداد ما ارتكبه آباؤه من سيئات أو في الافتخار بما عملوه من حسنات، بل يبني فوق ما بنى المحسنون، وليتق عثرات المسيئين،و أعيذه أن ينام في الزمان اليقظان، أو يهزل والدهر جادّ، أو يرضى بالدون من منازل الحياة .
يا شباب الإسلام، وصيتي إليكم أن تتصلوا بالله تديّنًا، وبنبيّكم اتّباعًا، وبالإسلام عملا ً وبتاريخ أجدادكم اطّلاعًا، وبآداب دينكم تخلّقًا، وبآداب لغتكم استعمالاً، وبإخوانكم في الإسلام اعتناءً واهتمامًا، فإن فعلتم حُزتم من الحياة الحظ الجليل، ومن ثواب الله الأجر الجزيل ، وفاءت عليكم الدنيا بظلها الظليل.
الأسئلة:
البناء الفكري:
1/ ضع فكرة عامة تناسب النص.
2/ بيّن لماذا يختصم الشباب والشيوخ؟
وكيف عالج الشيخ البشير الإبراهيمي ـ رحمه الله ـ هذه المشكلة؟
3/ وضح معاني المفردات الآتية:
"مآثرها" ،"تداركها"،"طيش"،" مَكْرُمَةٍ".
البناء اللغوي:
1/ أعرب العبارة التي تحتها خط في النص.
2/ صغّر الكلمات الآتية مع الشكل والتعليل:
"مرحلة"، "منزل".
3/ استخرج من النص اسمين من أسماء التفضيل.
4/ استخرج أيضا جملة واقعة خبرا لمبتدأ.
البناء الفني:
1/ استخرج استعارة مبينا نوعها.
2/ عين في النص أسلوبين إنشائيين من نوعين مختلفين.
الوضعية الإدماجية:
لخّص النص السابق موظفا:
اقتباسا / تعليلا / تشبيها.