باب من أبواب الجنة لمن يريد دخولها

لسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

موضوعي اليوم عن بر الوالدين نعم بر الوالدين الذي أصبح

لا يعرفه الا القليل والقليل جدا الا من رحم ربي فمن منهم من

يقلل الادب معهم في الكلام وربنا قال في كتابه (ولا تقل لهم أف ولا تنهرهما)

ومنهم من يتعامل معهم بقسوة والله أوصانا بهم في قوله (وصاحبهما في الدنيا معروفا)

كما في الحديث جاء رجل الى الرسول صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله من أحق الناس

بحسن صحابتي ؟ قال (أمك) ، قال ثم من ؟ قال (ثم أمك) ، قال ثم من ؟ قال (ثم أمك)، قال ثم من ؟ قال (ثم أبوك)

وهناك من يهملهم عند الكبر فهناك من يذهب بهم الى دار الشيخوخة ومنهم من يضربهم ومنهم من يشردهم

لكن الله قال ( إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما)

لذا علينا بحسن المعاملة معهم لقوله تعالى (وقضى ربك أن لا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين احسانا)

وفي الحديث الشريف (رغم أنفه ، ثم رغم أنفه ، ثم رغم أنفه ، قيل : من ؟ يا رسول الله

قال : من أدرك والديه عند الكبر ، أحدهما أو كليهما ، ثم لم يدخل الجنة )

فعقوق الوالدين من الكبائر والتي تورد صاحبها في المهالك كما في

الحديث (جاء أعرابي الى النبي صلى الله عليه وسلم فقال

يا رسول الله مالكبائر ؟ قال (الاشراك بالله) قال

ثم ماذا ؟ قال (ثم عقوق الوالدين) قال

ثم ماذا ؟ قال (ثم عقوق الوالدين)

ومن بر الوالدين شكرهم عن كل ما قاما به من جهد ورعاية وخفض لهما والتلطف وحسن المعاملة لقوله تعالى (واخفض لهما جناح الذل من الرحمة)

مع السمع والطاعة لهما وعدم إغضابهما أو جرح مشاعرهما ففي كبرهم يزداد تحسسهما فعلينا تجنب ذلك مهما كانت الضروف

مع العلم انه في احسانك لهما أكيد يحسن لكم أبنائكم (كما تدين تدان) أرجو اني لم اطل عليكم

فوالله كل ما أقول قليل في حقهم وانتم تعلمون ذلك

تقبلو مني فائق التقدير والاحترام