hg2 عضو مميز
عدد المساهمات : 236 تاريخ التسجيل : 20/02/2013
| موضوع: تابع لموضوع جماعة22 ( محمد العربي بن مهيدي - سويداني بوجمعة - عثمان بلوزداد ) السبت مارس 16, 2013 8:21 pm | |
| محمد العربي بن مهيدي
ولد الشهيد محمد العربي بن مهيدي سنة 1923 بدوار الكواهي، ضواحي عين مليلة . وفي مدينة بسكرة، تابع محمد العربي دراسته في القسم الإعدادي باللغة العربية،. وبعد افتتاح أول مدرسة للتربية والتعليم ببسكرة أوائل سنة 1943، التحق بها الشهيد انضم محمد العربي إلى صفوف الكشافة الإسلامية في سن مبكرة (سنة 1939)، بفرع "الرجاء" بمدينة بسكرة وأصبح قائدا لفوج الفتيان بفضل انضباطه التام. لينضم في 1942 إلى خلية حزب الشعب التي كان يترأسها آنذاك أحمد غريب، ومنذ هذا الوقت ازداد نشاطه وصلبت إرادته.
في مطلع شهر مارس من نفس السنة (1944) تأسس حزب أصدقاء البيان والحرية الذي ضم في صفوفه جميع الحساسيات الموجودة في الساحة، فانضم إليه الشهيد عن قناعة وإيمان عميقين، وقبل حلول شهر ماي 1945 أصدر الحزب أوامر لمناضليه من أجل التحضير ليوم 8 ماي، وذلك بالمطالبة بتحرير زعيم الحزب "مصالي الحاج" واستقلال الجزائر. وبمقر نادي بسكرة الذي كان محمد العربي كاتبا عاما له، والموجود بنهج "بولفار" سابقا، تمت خياطة العلم الجزائري تحت رعايته هو، كما قاد المظاهرات العارمة في اليوم الموعود رفقة المناضل محمد عصامي، وهما العنصران النشيطان اللذان ألقت عليهما شرطة العدو القبض أسبوعا واحدا بعد ذلك، ودامت فترة احتجاز الشهيد 21 يوما، تعرض خلالها للبحث والاستنطاق تحت ألوان شتى من التعذيب غير أنه لم يكشف عن أي سر. اصبح في سنة 1949 مسؤولا عن ناحية سطيف حيث شغل منصب نائب لرئيس التنظيم السري. وفي سنة 1950 تم تحويل هذا الأخير لنفس المهمة بالجزائر العاصمة وضواحيها فتولى محمد العربي مسؤولية التنظيم لناحية قسنطينة، عنابة وتبسة.
بعد حدوث أزمة 1953 قرر خمسة شبان وهم: مصطفى بن بولعيد، ديدوش مراد، محمد العربي بن مهيدي، محمد بوضياف ورابح بيطاط الإنتقال الفوري إلى الكفاح المسلح، وفي مارس 1954 تأسست "اللجنة الثورية للوحدة والعمل" على يد أولئك الرجال. وفي 23 جوان 1954 إجتمع 22 عضوا بارزا من المنظمة الخاصة في بيت المناضل إلياس دريش بأعالي العاصمة، ومنهم بن مهيدي، وهو الإجتماع الذي قال فيه كلمته الشهيرة "ارموا بالثورة إلى الشارع يحتضنها الشعب"، شارك الشهيد في أشغال مؤتمر الصومام (20 أوت 1956) وفي نهايته أسندت له مهمة الإشراف على العمليات الفدائية في إطار لجنة التنسيق والتنفيذ. وعلى هذا تنقل الشهيد إلى قلب العاصمة في أكتوبر 1956 لتنظيم خلايا الفدى، حيث كان يردد "سأحول مدينة الجزائر إلى ديان بيان فو ثانية" في جانفي 1957 نظم إضراب الثمانية أيام الذي إنطلق يوم 27 جانفي ودام إلى غاية 4 فيفري من نفس السنة. ولكن بعدها بأيام قلائل (23 فيفري 1957) ألقي القبض على الشهيد بن مهيدي من طرف فرقة المظليين بالعاصمة، فتعرض للبحث والإستنطاق بوسائل تعذيب جهنمية غير أنه كان يردد أمام جلاديه "أمرت فكري بأن لا أقول لكم شيئا" وعندما سأله أحد الصحفيين لم تضعون القنابل في القفف لتنفجر في وجه الجيش الإستعماري أجابه الشهيد بذكاء:" إعطونا طائراتكم ومدافعكم نعطيكم قففنا." وهنا فقط قررت حكومة العدو تصفيته يوم 4 مارس 1957. قال عنه السفاح بيجار:" لو كانت لي ثلة من أمثال محمد العربي بن مهيدي لفتحت العالم. سويداني بوجمعة ولد الشهيد سويداني بوجمعة بمدينة قالمة سنة 1922، مات والده وتكفلت امه بتربيته ،فأدخلت إبنها المدرسة الفرنسية إلى أن تحصل على الشهادة الإبتدائية عام 1939. عمل عند احد المعمرين الفرنسيين يدعى" أتياس"، حيث ضمه إلى العمل كتيبوغرافي في مطبعته الكائنة بشارع سليمان عمار بمدينة قالمة انضم الشهيد إلى فوج "النجوم" التابع للحركة الكشفية الجزائرية بالمدينة، إضافة إلى كونه عضو مؤسس لفريق الأمل الرياضي لمدينة قالمة سنة 1941،. ومن المواقف الباسلة التي لا يزال التاريخ يحفظها لهذا البطل إقدامه على بيع زربية أمه ليتمكن من تغطية نفقات تنقل فريقه حتى لا ينهزم غيابيا أمام أحد فرق العدو. كان الشهيد قد ذاق مرارة السجن سنة 1941، بسبب مواقفه الوطنية الرافضة للتمييز والتسلط الفرنسي ضد الجزائريين، الذين كان يحرم عليهم ارتياد بعض الأماكن العمومية كدور السينما، الأمر الذي دفعه ذات يوم إلى تنظيم مظاهرة بالحي الشعبي بالمدينة رفقة نفر من شباب الحي استنكارا لذلك الموقف العنصري الحاقد، فألقي القبض إثرها على ثلاثة منهم، كان الشهيد على رأسهم، حيث صدر في حقه حكم بالسجن لثلاثة أشهر وغرامة مالية قدرها 600 فرنك قديم. في عام 1944 استدعي الشاب بوجمعة لأداء الخدمة العسكرية الإجبارية، . وقبل أن يتم تسريحه نهائيا من الخدمة العسكرية بعد قبول شكاية والدته على أساس أنه الكافل الوحيد للعائلة، أقام الشهيد علاقة وطيدة مع أحد المتطوعين في الجيش الإستعماري، وكان مسؤولا على مخزن الأسلحة، فراودته فكرة استعماله، طالبا منه اختلاس قطع من السلاح مقابل مكافأة مالية، وبعد الاتفاق، قام المعني بإخراج الأسلحة على دفعتين، تمثلث في (2 ماط 49 ). مسدسين، وحوالي (120) خرطوشة، ولكن انكشف أمر هذا المتطوع عند محاولته الثالثة، فباح بالسر تحت ضغط التعذيب. مما سمح للعدو باكتشاف المخبأ الذي كان يجتمع فيه المناضلون وتخزن فيه الأسلحة المسروقة. فأودع الشهيد السجن في شهر جويلية 1946 ليقدم للمحاكمة شهرين بعد ذلك فصدر في حقه حكم بالسجن لمدة سنة ونصف، وبعد قضائه لفترة قصيرة بسجن "لامبيز" تم تحويله للعمل في مزارع المعمرين بنواحي قالمة وعزابة. بعد استنفاذه للعقوبة حيث انضم بعد مدة قصيرة إلى المنظمة السرية "L’OS "، إذ طلب منه الأشخاص الثلاثة الذين اتصلوا به لهذا الغرض، ومنهم الطيب بولحروف، الإشراف على عملية التدريب العسكري للمناضلين، وبحكم خبرته لعب الشهيد دورا رائدا في عملية إعداد الكوادر استعدادا للمرحلة القادمة. وقام الشهيد رفقة مجموعة من مناضلي L’OS شهر أكتوبر 1948 بنقل كمية من السلاح والذخيرة من قالمة إلى نواحي سكيكدة على متن سيارة، فاعترض طريقهم حاجز لجندرمة العدو، وبعد تبادل إطلاق النار بين الطرفين فر البطل هاربا رفقة مناضلين آخرين. في عام 1951 انتقل للإقامة بدوار حلوية بالصومعة ولاية البليدة أين لقب "بسي الجيلالي" لإبعاد الشبهات عنه.) كما شارك في اشتباك بمدينة بودواو (بومرداس) تمكن خلاله من القضاء على مفتش الشرطة المدعو "كولي"، ليظهر بعدها سنة 1952 بأقصى البلاد حيث شارك في الهجوم على خزينة شركة جبل العنق بنواحي تبسة، فحكم عليه بعدها بالإعدام غيابيا. وقبل هذا التاريخ بأشهر قليلة كان الشهيد قد شارك أيضا في الهجوم الذي استهدف السطو على خزينة مركز البريد لمدينة وهران بهدف جمع الأموال تحضيرا لإنطلاق الثورة. وفي غمرة هذه الإنجازات عاد "سي الجيلالي" إلى منطقة متيجة، أين أسندت له القيادة مهمة تحضير الثورة بها، فقام بتنظيم ما يقرب من 200 مناضل، 18 قائد فوج، وكذا إنشاء فريق متخصص في صنع العبوات الناسفة وقنابل المولوتوف المحرقة، تحت إشراف الشهيد ديدوش مراد. في ليلة أول نوفمبر 1954 قاد الشهيد مجموعة من الجنود في هجوم إستهدف ثكنة بوفاريك أين وجد مساعدة من طرف أحد المجندين الجزائريين بها، يدعى بن طبال عبد القادر الذي ربط معه علاقة سابقة لأجل هذا الغرض، والذي فر إثرها من الجيش وعدد آخر من المجندين الجزائريين، رفقة الشهيد. وفي اليوم الأول من نوفمبر وعلى الساعة الرابعة وقع أول إشتباك مع قوات العدو انسحب بعده الشهيد ومجموعته إلى مقطع الأزرق ببلدية بوقرة. في 12 جانفي 1955 نقل مقر قيادته إلى مكان آخر ما بين بوركيكة وحمر العين، حيث قام بعملية توعية وسط الجماهير قصد تجنيدهم في الثورة. ، كان سويداني متجها من الصومعة الى القليعة على متن دراجته النارية من نوع " فيسبا" فاجأه حاجز للدرك الفرنسي بوادي مزفران نصب خصيصا للقبض على المساجين الفارين من سجن شرشال. وهنا حاول الشهيد العودة من حيث أتى لكن قوات الدرك وبمساعدة بعض "الحركة" كانت له بالمرصاد، إذ إنتهى الإشتباك بين الطرفين بسقوط "سي الجيلالي" شهيدا يوم 17 أفريل 1956
عثمان بلوزداد ولد عثمان بلوزداد سنة 1929 "بحي بلكور" عمل كأمين لمخزن قطع الغيار. كان مناضلا في المنظمة الخاصة وتبنى الاتجاه الثوري الذي كان يؤمن بفكرة العمل المسلح لإنهاء الاستعمار. أنضم إلى اللجنة الثورية للوحدة والعمل بعدما إتصل به زوبير بوعجاج. أول اجتماع حضره عثمان بلوزداد كان في 27 أوت 1954، الذي انعقد بالمدنية( كلو-صالومبيي) سابقا وكان الاجتماع تحت رئاسة بن بولعيد وبحضور كل من محمد مرزوقي، رابح بيطاط وبوشعيب أحمد كان عثمان بلوزداد عضوا في المجموعةالـ22 التي اجتمعت في جوان 1954 وقررت الإعلان عن الثورة. وحسب ستورا فإن عثمان بلوزداد كان حاضرا في اجتماع 27 أوت 1954 وغائبا في اجتماع الـ22 في أكتوبر 1954. يعتبر بلوزداد مدبر الهجوم الذي استهدف PETROLES MORY سنة 1954، فألقي عليه القبض في 07 نوفمبر 1954 وتعرض لتعذيب قاس رفض أثناءه الكلام فحوكم سنة 1956 وأثناء المحاكمة أعلن عثمان بلوزداد انتماءه لحزب جبهة التحرير الوطني. بعد الإستقلال لم يتول عثمان بلوزداد أية مسؤولية سياسية وهو يعيش حاليا بالجزائر العاصمة | |
|