باسم الله الرحمان الرحيم و الصلاة و السلام على أشرف المرسلين و بعد.
يحي الشعب الجزائري. هذا اليوم و في كل سنة من مثل اليوم 19 مارس، ذكرى غالية على كل نفس أبية.ذكرى جعلت منه سيد على نفسه و على أرضه. ألا و هي عيد النصر . هذه المناسبة و التي يعود بنا التاريخ وفقها إلى التاسع عشر من مارس من سنة 1962م.
*/- حيث في ذلك اليوم سكت الرصاص ليعلو صوت الشعب الجزائري .الذي رفض الخضوع و الذل بكل كبرياء، و لكن كبرياء هذا الشعب و عزة نفسه و حرية أبنائه راح ضحيتها المليون و النصف المليون من الشهداء الأبرار .
*/- و إننا إذ نحيي هذه المناسبة لابد ألا تمر علينا مرور الكرام و لا كسائر الأيام . فيومنا هذا كان و لابد أن يبقى يوم إنتصار لا إنكسار. بحكم أنه كان يوم ثواب و جزاء من سنة الإستقلال .
*/- حرية ما كانت لتحقق لولا إيمان الرجال و الشعب بكل أطيافه و ثقتهم بالله العلي القدير. رغم قلة الحيلة و العدة و العتاد أمام قوة عاتية كقوة الإستدمار الفرنسي. – فكم من فئة قليلة .غلبة فئة كبيرة بدعمك من الله عز و جل . و لنا في غزوة بدر خير دليل .
*/- و لئن كان الفاتح من نوفمبر 1954م. يوم زرع . فلقد أتى ذاك الزرع أكله بإذن الله و كان 19 مارس 1962 يوم حصاد و أي حصاد. حصاد الإستقلال الذي جاء بعد موسم شاق و طويل دام السبع سنوات و النصف من التضحيات الجسام
*/- و رحم الله يوسف بن خدة – رئيس أول حكومة جزائرية مؤقتة - .و هو الذي كان له شرف حمل هذه البشرى إلى الجزائريين.حيث صرح يوم قبل 19 مارس 1962.قائلا :
*** بإسم الحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية.و بتفويض من المجلس الوطني للثورة الجزائرية.أعلن عن وقف إطلاق النار في كافة أنحاء التراب الوطني، ابتداء من 19 مارس الساعة 12 منتصف النهار . ***
*/- رحم الله شهدائنا الأبرار . و جزاهم خير جزاء . و أسكننا و إياهم منزلة الأشراف
و الأخيار .